تقنية الإبدال في الترجمة

تقنية الإبدال في الترجمة: تعريفها وأنواعها وأهميتها مع الأمثلة


الإبدال هو تقنيةٌ شائعةٌ في الترجمة تُستخدم لضمان نقل معنى النص المصدر بدقة في اللغة الهدف. وتتمثل تقنية الإبدال في استبدال الصورة الصرفية أو الفئة النحوية للكلمة في النص المصدر بصورة صرفية أو فئة نحوية أخرى في اللغة الهدف دون تغيير المعنى1. ويتم ذلك مثلا عند تحويل فعل في النص الأصلي إلى صفة في النص المترجم، أو تغيير اسم بفعل أو العكس.

وتعد تقنية الإبدال إحدى تقنيات الترجمة السبع التي تُصنَّف تحت فئتين: تقنيات الترجمة المباشرة وتقنيات الترجمة غير المباشرة. ففي أي صنف من أصناف الترجمة تلك تندرج تقنية الإبدال؟ وما أنواعها؟ وما أسباب استخدام تقنية الإبدال في الترجمة وأهميتها؟

أولا- أصناف تقنيات الترجمة:

1) تقنيات الترجمة المباشرة:

2) تقنيات الترجمة غير المباشرة:

ثانيا- ما أنواع تقنية الإبدال؟

1) إبدال إلزامي:

يُستخدَم حينما لا توفر اللغة الهدف إمكانيات للتغيير ولا تملك إلا حالة واحدة للترجمة، فيضطر المترجم إلى استبدال فئة نحوية في الخطاب بفئة نحوية أخرى واحدة فقط توفرها اللغة الهدف.

2) إبدال اختياري:

يلجأ إليه المترجم عندما تمكّن اللغة الهدف المترجم من صياغة عبارة ما بطرق مختلفة.

ثالثا- لماذا تُستخدم تقنية الإبدال في الترجمة؟

هناك العديد من الأسباب لاستخدام تقنية الإبدال في الترجمة لما لها من فائدة على الترجمة. فهي تساعد في ضمان نقل معنى النص المصدر بدقة في اللغة الهدف، وجعل النص الهدف أكثر سلاسة، وتوفير الوقت والجهد من خلال تجنب الحاجة إلى إنشاء عبارات أو جمل جديدة تمامًا في اللغة الهدف.

ويمكن تصنيف تلك الأسباب وتلخيص أهميتها على النحو التالي:

1) تبسيط عملية الترجمة:

تتمثل إحدى مزايا استخدام تقنية الإبدال في المساعدة على تبسيط عملية الترجمة، نظرًا إلى أنك تتعامل مع عدد محدود من الكلمات أو العبارات في كل مرة. وبذلك، يمكن أن تساعد في توفير الوقت والجهد من خلال تجنب الحاجة إلى إنشاء عبارات أو جمل جديدة تمامًا في اللغة الهدف. ويكتفي المترجم بتغيير الحالة النحوية بدل البحث في اللغة الهدف عن صيغة نحوية مماثلة كترجمة الاسم بالاسم أو النعت بالنعت. وقد يكون هذا الأمر مفيدًا بشكل خاص عند ترجمة مستندات كبيرة ينبغي إنهاؤها في مدة زمنية وجيزة.

2) ضمان الدقة:

تتمثل فائدة أخرى لهذه التقنية في أنها تساعد في ضمان الدقة من خلال التركيز على كل كلمة أو عبارة على حدة ونقلها على النحو الأنسب في اللغة الهدف. وهو ما يسهّل في نهاية المطاف قراءة النص المُترجَم وفهمه دون إسقاط أي جزء من المعنى. وبذلك، تسمح بعدم إغفال أي كلمة تسهم في المعنى لمجرد عدم سلاستها في الجملة عند نقلها بصيغتها الأصلية.

3) السلاسة اللغوية:

يمكن استخدام تقنية الإبدال بشكل كبير من أجل جعل النص المترجم أكثر قابلية للقراءة وإقناعًا في اللغة الهدف. فهي تسمح للمترجم بنقل معنى النص الأصلي بصيغة أفضل تلائم قواعد اللغة الهدف. وتُجنب المترجم الوقوع في ركاكة الأسلوب. ويمكن استخدامها لتجنب تكرار الكلمة ذاتها عدة مرات في النص باستخدام الضمائر.

رابعا- أمثلة لتقنية الإبدال:

تتضمن بعض أمثلة تقنية الإبدال تغيير الفعل إلى صفة أو تغيير الاسم إلى فعل وغير ذلك على النحو التالي:

إبدال الفعل باسم: مع اعتبارها ميزة إضافية < It is considered a plus

إبدال الاسم بفعل:  كلما تعجلنا في التحرك، كان أفضل < The sooner we move, the better

إبدال الحال بالفعل: احتجوا وقالوا < They said protesting 

إبدال النعت بجملة فعلية: هل تؤمن بالخرافات؟< ?Are you superstitious

إبدال الصفة بالفعل والحال: يعمل بجد < He is a hardworker   

إبدال الصفة بالفعل: أرضت الصفقة الطرفين < A mutually satisfying deal 

وفي الختام، فإن تقنية الإبدال تُستخدم على نحو واسع في الترجمة. فهي مهمة في تخطي عقبات الترجمة من لغة إلى أخرى وتحقيق الدقة والسلاسة اللغوية وتوفير الوقت خلال الترجمة. وتجنبنا الترجمة الحرفية التي تؤثر في المعنى وتفضي إلى ركاكةٍ في الأسلوب وغرابةٍ في التعبير.


اترك تعليقاً