يعيش المترجمون المستقلون نمط حياة خامل، حيث يجلسون أمام الحاسب الآلي لساعات طويلة. يمكن أن يتسبب نمط الحياة الخامل هذا في ضعف العضلات وتدهورها. وللحفاظ على القوة العضلية والقدرة على التحمل، عليك استخدام عضلاتك.
يؤدي عدم استخدام العضلات إلى ضعفها بمرور الوقت، مما قد يؤدي بدوره إلى فقدان القوة. ومع تراجع القوة، فقد يكافح الأشخاص الذين لديهم أنماط حياة خاملة لإنجاز مهام مرهقة بدنيًا. كما تقل القدرة على التحمل أيضًا بسرعة عندما يتبنى الشخص نمط حياة أكثر خمولا. ويجد حتى العداؤون المتنافسون أن قدرتهم على التحمل تبدأ في الانخفاض بعد أسبوع أو أسبوعين فقط من قلة النشاط.
أولا- ما ضعف العضلات؟
هناك بالتأكيد مبدأ ينطبق على العضلات “استخدمها أو افقدها”. فإذا كنت نشيطًا وتمارس الرياضة، فستصبح عضلاتك في المقابل أكبر وأقوى. وإذا توقفت عن استخدام عضلات معينة لفترة طويلة، فسيقل حجمها وقوتها أيضًا. يمكن أن يؤدي نمط الحياة الخامل وقلة النشاط البدني المنتظم إلى ضعفها.
ثانيا- ما أسباب ضعف العضلات؟
يحدث ضعف العضلات عادة بسبب قلة ممارسة التمارين والشيخوخة وإصابة العضلات والحمل. ويمكن أن يحدث أيضًا مع حالات الأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو أمراض القلب. وهناك العديد من الأسباب المحتملة الأخرى التي تشمل السكتة الدماغية والتصلب المتعدد والاكتئاب والألم العضلي الليفي ومتلازمة التعب المزمن.
-
قلة الاستخدام
يُعنى المترجمون المستقلون بشكل أساسي بهذه المسألة. ويعد نقص اللياقة العضلية (زوال التكيف) أحد أكثر الأسباب شيوعًا لضعف العضلات. فقد يحدث نتيجةً لنمط حياة غير نشط (خامل). إذا لم تُستخدم العضلات، فتُستبدل الألياف الموجودة داخل العضلات جزئيًا بالدهون. وسيحدث ضمور في العضلات في النهاية، حيث تصبح العضلات أقل تكتلًا وأكثر مرونة. كل الألياف قوية بنفس القدر ولكن لا يوجد الكثير منها ولا تتقلص بشكل فعال. عندما تشعر بها قد تكون مرنة وقليلة الحجم. وهذا يؤدي إلى التعب بسهولة عند محاولة القيام بأشياء كان من الممكن أن تكون أسهل عندما تكون العضلات لينة. يمكن علاج الحالة من خلال أنظمة تمارين رياضية معقولة ومنتظمة. ويزداد الأمر سوءًا مع تقدم العمر.
تصبح قوة العضلات أكبر وتتعافى في وقت أقصر في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. وهذا هو السبب في أن معظم الرياضيين العظماء يدخلون كذلك في هذه الفئة العمرية. مع ذلك، يمكن بناء العضلات من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في أي عمر. وتزيد أعمار العديد من عدائي المسافات الطويلة الناجحين عن 40 سنة. فيظل تحمّل العضلات في حالة النشاط الطويل مثل سباق الماراثون مرتفعًا لفترة أطول من الأنشطة القوية القصيرة المدى مثل الركض.
من الجيد دائمًا أن تحافظ على لياقتك، مهما كان عمرك. ومع ذلك، فالتعافي من إصابة العضلات والأوتار يصبح أبطأ مع تقدم العمر. ففي أي سن تقرر تحسين لياقتك، من الضروري اتباع نظام تدريب معقول. إنك بحاجة إلى مشورة من المدربين أو أخصائيين في العلاج الطبيعي، لمنع إصابة العضلات التي قد لا تؤدي عملها على الأقل في البداية بالشكل الذي تأمله.
-
الشيخوخة
مع تقدمنا في العمر، تميل عضلاتنا إلى فقدان القوة والكتلة وتصبح أضعف. في حين أن معظم الناس يتقبلون هذا على أنه نتيجة طبيعية للعمر – خاصة التقدم في السن- فمن المحبط أن تكون غير قادر على القيام بالأشياء التي أمكنك القيام بها عندما كنت أصغر سنًا. ومع ذلك، لا تزال التمارين مفيدة ولا يزال من الممكن زيادة قوة العضلات باتباع تمرين دقيق وآمن. وتكون فترات التعافي من الإصابة أطول بكثير مع تقدم العمر، وغالبًا ما يضعف التوازن وتنكسر العظام الرقيقة بسهولة. لذا، فإن المراقبة أمر معقول خاصة في البداية.
-
العدوى
تعد العدوى والأمراض من أكثر الأسباب شيوعًا للتعب المؤقت للعضلات. ويحدث هذا عادة من خلال التهاب العضلات. على الرغم من أن الشفاء أمر معتاد إذا كان الالتهاب شديدًا (مثل نوبة سيئة من الأنفلونزا)، فقد يستمر الضعف لفترة طويلة. ويمكن أن يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى متلازمة التعب المزمن. كما يمكن أن يكون أي مرض مع درجة الحرارة بصفة عامة والتهاب العضلات هو المحفز. ومع ذلك، فإن بعض الأمراض تسبب ذلك بشكل خاص. وتشمل الأنفلونزا والحمى الغدية (فيروس إبشتاين بار) والتهاب الكبد سي.
-
الحمل
أثناء الحمل وبعده مباشرةً، يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الستيرويدات في الدم، مع الاتجاه نحو نقص الحديد نسبيًا (فقر الدم)، إلى الشعور بتعب العضلات. وهذا أمر طبيعي أثناء الحمل. وبينما لا تزال بعض التمارين الرياضية معقولة، يجب أن تكوني حذرة بشكل خاص أثناء الحمل. تذكري أنكِ تحملين ثقلًا بالفعل. يمكن أن يؤدي ذلك إلى آلام أسفل الظهر إذا لم تكيفي ما تفعلينه مع وضعك المتغير.
5 . اضطرابات النوم
تؤدي المشكلات التي تؤثر سلبا على النوم أو تقلل فترته إلى زيادة في التعب بشكل عام، بما في ذلك إرهاق العضلات. ويمكن أن يشمل ذلك الأرق وإنجاب طفل لا ينام طوال الليل.
اقرأ أيضا: الأرق…لماذا يصيب المستقلين بشكل خاص؟
6. الظروف التي تؤثر على “قيادة” الدماغ للعضلات
القلق: التعب العام قد يكون سببه القلق. هذا بسبب فرط نشاط نظام الأدرينالين (الإبينفرين) في الجسم.
الاكتئاب: يمكن أن يحدث الضعف العام والشعور بالتعب العام أيضًا بسبب الاكتئاب.
ملحوظة: القلق والاكتئاب كلاهما حالتان تتسببان في الشعور بالتعب و”الإعياء” أكثر من الضعف الحقيقي.
الألم المزمن: يمكن أن ينتج عن الألم المزمن تأثير عام على مستويات الطاقة. فهو ينشط – مثل القلق- إنتاج مواد كيميائية (الهرمونات) في الجسم والتي تستجيب للألم والإصابة. وتؤدي هذه المواد الكيميائية إلى الشعور بالتعب أو الإرهاق. وفي حالة الألم المزمن، يمكن أن يحدث ضعف حقيقي، فقد لا تُستخدم العضلات بسبب الألم وعدم الراحة.
ثالثا- كيف نمنع إصابة المترجم المستقل بضعف العضلات؟
* مارس تمارين خفيفة بانتظام.
* المشي كل يوم.
*احصل على ليلة نوم هانئة.
*سيطر على مستويات الضغط.
* تناول نظاما غذائيا متوازنا ومغذيا.
*تجنب الجلوس لأكثر من 30 دقيقة متواصلة.
خاتمة
هناك العديد من الأسباب المحتملة لضعف العضلات والتي تتراوح من شائعة إلى نادرة، ومن خطيرة إلى طفيفة، ومن مؤقتة إلى دائمة. لحسن الحظ، معظم حالات ضعف العضلات التي تفتقر إلى سبب واضح قابلة للعلاج. ونادرًا ما يكون ضعف العضلات هو العلامة الوحيدة على وجود مرض كامن خطير.
إذا كنت تعاني من ضعف عضلات مستمر، خاصة إذا كان شديدًا أو موضعيًا أو مؤلمًا أو استمر لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فيجب عليك مناقشة هذا الأمر مع طبيبك.
اقرأ أيضا: الغذاء الصحي:ـأهم 7 نصائح لتحسين النظام الغذائي للمستقل
المصادر: