أخطاء شائعة

10 أخطاء شائعة في الترجمة إلى اللغة العربية


توجد أخطاء شائعة في الترجمة أو الكتابات العربية قد نقع فيها بسبب ورودها المتكرر في وسائل الإعلام كالصحف والمجلات. وتوجد أخطاء ناتجة عن الترجمة الحرفية للصيغة اللغوية للنص الأصلي. وفيما يلي عشرة أمثلة لبعض الأخطاء الأكثر شيوعًا.

(فيديو المقال)

الخطأ الشائع 1: استخدام عبارة “من طرف” الزائدة رغم وجود الفاعل

تُستخدم أحيانا في الجمل عبارة “من طرف” أو “من لدن”، على الرغم من ذكر الفاعل في الجملة. وهو خطأ ناتج عن الترجمة الحرفية للصيغة الأجنبية الواردة في النص الأصلي. ولا يوجد داع لاستخدام تلك العبارة لأن الفعل معلوم الفاعل المذكور في الجملة.

مثال: ضُرب الشاب من طرف رجل قوي.

الصواب: ضربَ الشابَ رجلٌ قويٌّ

التعليل: ذُكر الفاعل في الجملة (رجل)، والفعل معلوم الفاعل. وبالتالي، لا يوجد داعٍ للالتصاق بصيغة الجملة في اللغة المنقول منها.

الخطأ الشائع 2: النقل الحرفي لعلامات الترقيم

تُنقل كثيرا الفواصلُ إلى العربية كما هي دون مراعاة قواعد اللغة العربية، وخصوصا في حال الربط بين الكلمات. وفي هذه الحالة، ينبغي الربط بين الكلمات عند الترجمة بواو العطف بدل الفواصل لأن الأمر يتعلق بالمعطوف والمعطوف عليه في الجملة.

مثال: أملك كتابا، معجما، أسطوانة، وقلما.

الصواب: أملك كتابا ومعجما وأسطوانة وقلما.

التعليل: يكون الربط بين هذه الكلمات (المعطوف والمعطوف عليه) بواو العطف.

الخطأ الشائع 3: الاستعانة بفعل مساعد وإغفال صيغة المبني للمجهول

يُستعان بالفعل المساعد “تم” في الجمل التي يُجهل فيها الفاعل. ولكن قواعد اللغة العربية تقدِّم بديلا عربيا خالصا وهو المبني للمجهول. فبدل الاستعانة بصيغة اللغة الأجنبية باستخدام فعل مساعد، يمكن بكل بساطة أن يُبنى الفعل للمجهول عند الإمكان دون التأثر بالنص الأصلي.

مثال: تم اختراق حاسوبي

الصواب: اختُرق حاسوبي

التعليل: عندما يكون الفاعل مجهولا في الجملة، يُبنى الفعل للمجهول دون الحاجة للاستعانة بفعل آخر مساعد.

الخطأ الشائع 4: اعتماد الترجمة الحرفية وإهمال التعبير الاصطلاحي المتوفر  في اللغة العربية الفصحى

أصبحت عبارة “لعب دورا (مهما)” متداولة جدا على نطاق واسع إلى درجة تصنيفها عبارة عربية سليمة. فاللعب يعني في المعجم التسلية واللهو، وهو ما لا يتماشى مع الأدوار المهمة والمسؤوليات المشار إليها في العبارة. وهنا نحتاج بالفعل إلى فعل مساعد-على عكس المثال السابق- نظرا إلى عدم إمكانية اشتقاق فعل من “دور”. ولكن اللغة العربية تزخر ببدائل مثل “قام بدور مهم” أو “اضطلع بدور مهم” أو “أدى دورًا مهمًّا” بدل اللجوء إلى الترجمة الحرفية.

الخطأ الشائع 5: الخلط بين مازال ولايزال

هذا الخطأ مثالٌ يعكس أخطاء شائعة في الترجمة والكتابة على السواء. وتحيل “مازال” على خبر مستمر بدأ حدوثه في الماضي (مثال: مازال العمل متواصلا). وأما “لايزال” فتدخل فيها “لا” النافية على المضارع “يزال” وتفيد الاستمرارية إلى زمن التكلم أو إلى وقت ما في المستقبل ولا تفيد الاستمرارية المطلقة. ولكن عندما تدخل “لا” النافية على الماضي، فإنها تُفيد الدعاء (لا زال) كأن نقول: (لا زالت صحتك جيدة)، بمعنى الدعاء بدوام الصحة الجيدة، و(لا زال بيتك عامرًا).

الخطأ الشائع 6: زيادة حرف تأثرا بالأصل في “وعى بالشيء”

أضيف في هذا الخطأ حرف الباء الذي لا توجد حاجةٌ له هنا. والتعليل هو أن “وعى” فعل متعدٍّ لا يحتاج إلى حرف جر.

الخطأ الشائع 7: استخدام حرف التشبيه في غير موضعه

عندما يقدم الشخص نفسه، من الشائع أن يقول إنه “يعمل كمترجم”. وهي ترجمة حرفية منقولة من العبارة الأصلية سواء باللغة الإنجليزية أو الفرنسية. ولكننا لا نحتاج هنا إلى استخدام كاف التشبيه التي تحتاج  إلى مشبه ومشبه به. وبالتالي يكفي القول إنه “يعمل مترجما”.

الخطأ الشائع 8: إضافة مضافَين إلى المضاف إليه

يحدث هذا الخطأ بسبب التأثر بالصياغة الأجنبية. وفي المقابل، ينبغي إضافة مضاف واحد إلى المضاف إليه، وإضافة المضاف الثاني إلى ضمير يعود على المضاف إليه الأول. فبدل القول “فضل ورحمة الله”، يجب القول “فضل الله ورحمته”.

الخطأ الشائع 9: تأخير الفاعل وتقديم ضميره عليه

يرد هذا الخطأ في الترجمة الإعلامية بوجه خاص تأثرا بالتعبير الأجنبي الأصلي. ولا ينبغي تأخير الفاعل وتقديم ضميره عليه في القول: (في خطابه، قال المسؤول إن…). بل تكون الجملة السليمة كالآتي: (قال المسؤول في خطابه إن…).

الخطأ الشائع 10: عدم التمييز بين أبدا وقَطّ

يُلاحَظ الخلط في الكتابة والترجمة العربيتين بين أبدا وقط. فبينما “أبدا” هي ظرف زمان يحيل على المستقبل، فإن “قط” ظرف زمان يستخدم للماضي.

مثال: لم أسافر أبدا.

لن أسافر قطّ.

الصواب: لم أسافر قطّ.

لن أسافر أبدا.

التعليل: أبدا تُستخدم للنفي في المستقبل.

قطّ تُستخدم للنفي في الماضي.

وختاما، تقتضي مراعاة قواعد اللغة العربية خلال الترجمة إليها الإلمامَ بها للتمكن من توظيفها. ولذلك، فإن التمكن من اللغة المنقول إليها أحد الشروط الرئيسية في الترجمة لتقديم نصٍّ سليمٍ لغويا.

اقرأ أيضا: أخطاء نحوية متكررة في الترجمة وتصحيحها مع الأمثلة

أنواع الأخطاء في اللغة العربية التي يقع فيها المترجم


اترك تعليقاً