الترجمة الآلية هي ترجمة الآلة لنص ما دون تدخل الإنسان في عملية الترجمة. ولكن لا يستطيع الإنسان بعدُ الاعتمادَ على ترجمة الآلة اعتمادا كليا. وهذا الأمر لا يمنع بعض المترجمين من الاستعانة بالترجمة الآلية لتقوم بمهمة معجم ثنائي اللغة، أو غيرهم من الأفراد من استخدامها للإحاطة على نحو تقريبي بمعنى جملة ما.
فما هي إيجابيات الترجمة الآلية وسلبياتها؟ وما هي المواقع الأخرى المجانية التي تقترح هذه الخدمة غير غوغل الشهير(google translate)؟
أولا- الترجمة الآلية تُعِين المترجم الإنسان وتَعتمد عليه
تجدر الإشارة في البداية إلى أن الترجمة الآلية لا تزال تحتاج إلى خدمة المترجم الإنسان ومساعدته. وقد تُستعمل هذه الترجمة الآلية في النصوص القصيرة جدا مثل التويتات وتعليقات التدوينات. ولكنها ستعطي نتائج كارثية في ترجمة الكتب والمقالات الإخبارية والعقود، على سبيل المثال لا الحصر.
ونجد الترجمة الآلية جزءا من أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب كترادوس، حيث تقترح على المترجم مقابلات للكلمات على شكل جمل. وبعد ذلك، يتعين على المترجم مراجعة اقتراح الآلة لأن ترجمتها تظل مجرد اقتراح آلي يروم مساعدته لربح الوقت. ويستحضر المترجم السياق والثقافة خلال عملية التنقيح والتصحيح. وبما أن الترجمة ليست استبدال كلمة في لغة بكلمة أخرى في لغة منقول إليها، لا يمكن -إلى حدود الساعة على الأقل- الاعتماد كليا على الترجمة الآلية.
ثانيا- إخفاقات الترجمة الآلية
تبقى مَواطن إخفاق الآلة متعددة نذكر منها عدم الدقة بسبب اختلاف طبيعة اللغتين وأصلهما. فالترجمة مثلا ما بين الإنجليزية والفرنسية تقريبية على نحو أكبر مقارنة بالترجمة بين اللغتين العربية والإنجليزية اللتين يختلف أصلهما. وتصعب ترجمة المصطلحات التقنية ترجمة آلية فيما يتعلق بالنصوص المتخصصة. ويتبين عدم مراعاة الآلة الاختلافَ الثقافي من خلال مثلا ترجمة الأمثال ترجمة حرفية تُفقدها معناها. ولا يمكن أن تبدع الآلة في بعض الترجمات التي تحتاج إلى عنصر الإبداع، لأن المترجم يحتاج فيها إلى الابتعاد عن كلمات النص الأصلي وترجمة مقصد الكاتب وغايته، مثل جمل الإعلانات التي تروج للمنتجات.
وقد لا تتعرف الآلة أيضا على بعض العبارات الاصطلاحية أو تُترجمها ترجمة حرفية لا تنقل معناها بالمَرّة. فعلى سبيل المثال، يترجم غوغل عبارة “على قلب رجل واحد” (التي تدل على الاتحاد) بالترجمة الحرفية التالية ” On the heart of one man”. وكما نرى في هذا المثال، فقد أضاع غوغل المعنى تماما. وبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن أن تربط الترجمة الآلية الكلمات بسياقها. ولا يمكنها أن تترجم أيضا الأسلوبَ الشعري أو الهزلي الذي يساهم في فهم فكرة النص. ويحتاج المترجم الإنسان في أحيان كثيرة خلال عملية الترجمة إلى إعادة صياغة الجمل الأصلية وتغيير الكلمات من أجل نقل المعنى الذي سعى كاتب النص الأصلي إلى التعبير عنه. وهذا ما لم تتمكن الآلة بعدُ من تحقيقه. ويُفترض أن يُقدم المترجم أيضا ترجمة تكون قراءتها سلسة ومفهومة لا تفوح منها رائحة الترجمة. وهذا يُظهر حاجة المترجم الآلة الدائمة إلى المترجم الإنسان.
ثالثا- الترجمة الآلية… معجم آلي
وفي هذا الصدد، قدمت إحدى المدونات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات قائمة لبعض مواقع الترجمة الآلية التي يحتاجها المرء خلال بحثه عن ترجمة سريعة للكلمات أو الجمل. واعتبر هذا الموقع المترجم الآلي مرجعا مساعدا ينضاف إلى المعاجم.
ويمكنك عزيزي القارئ أن تستكشف هذه المواقع بنفسك وتختار منها الأنسب لك:
1) مترجم Microsoft Bing:
2) مترجم موقع translate.com
3) موقع DeepL:
يتيح الترجمة ما بين سبع لغات لا تشمل العربية، منها الإنجليزية والعربية.
4) موقع Online-translator
يتيح هذا الموقع إمكانية تحديد مجال النص وتضم القائمة بعض المجالات التقنية بما فيها المجال الطبي.
5) موقع Collins
6) موقع imTranslator:
7) موقع babelfish.com
8) موقع systran.net
وفي الختام، يمكن أن يستعين المترجم بالترجمة الآلية لإيجاد المقابلات في وقت وجيز. ولذلك تعد بمثابة معجم آلي متعدد اللغات. وعليه، فالترجمة الآلية وسيلة مساعدة في عمل المترجم، مع أنها لا تملك بعد القدرة على ترجمة نصوص كاملة بحرفية عالية.